أبعاد خطيرة و إستراتيجية قد تكون عسكرية لزيارة لافروف الجزائر
Oakville, Canada Investigative Reporting 12 May 2022

قد تكون إشارة خطيرة من طرف بوتين، هذه الزيارة محتمل أن تكون لها دلالات وأبعاد على مستوى التحالفات الإقليمية، ويجب أخدها على محمل الجد لقراءة ما يدور داخل الكرملين، ومناورات تكتيكية لبوتين في إدارة قواعد الحرب الإستراتيجية مع أوكرانيا
كما يجب التحضير لها من طرف الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، ونتيجة لأطماع روسيا والصين، وكذا التسابق نحو السيطرة على ثروات إفريقيا من الناحية الإقتصادية التوسعية
من الممكن أن يجر بوتين الجزائر إلى هذه الحرب بكل الوسائل الإستراتيجية بما فيها الإقتصادية والعسكرية
يمكن أن يذهب إلى أبعد من ذالك بتحريك الحليف الإستراتيجي والتاريخي الجزائر عسكريا، وإشعال حرب بالقرب من البحر الأبيض المتوسط بين المغرب والجزائر
هده الحرب ستكون إستراتيجية يستعين بها بوتين للتخفيف، والتغطية على إخفاقاته العسكرية بأوكرانيا التي تستعين بحلفائها الغربين والولايات المتحدة في التزهيزات الوجيستية والعسكرية
إن بوتين عنده ثقة أكثر في التجهيزات العسكرية الجزائرية الحليف التاريخي، و يمكن أن يثق في وضع أسلحة الردع في يد الجيش الجزائري، وأسلحة أخرى متقدمة أكثر منه ثقة بجيوش بلا روسيا، لأن بوتين يخشى من الإنقلاب على حليفه الرئيس الكسندر البلاروسي من طرف جيشه
الجزائر سوف تأخذ دريعة الثعلب التي تستعمل في كل المناسبات الدولية بكلمتها المشهورة، وعبارة "الواجب الوطني"، وحجة كلمة "الشرعية الدولية"
وقد نجحت الجزائر في خداع المجتمع الدولي، ومحكمة العدل الدولية، مند خمسين سنة وهي تراوغ بهذا الأسلوب الأوروبيين والولايات المتحدة، وسوف تشن حر ب على المغرب من جهة الحدود الصحراوية إلى المحور الشمالي بإفريقيا على واجهة المحيط الأطلسي
وتبدء الجزائر بلعبتها المفضلة و هجومها على المغرب بفتح سراع على الجبهة مستعملة بذلك المنظمة الإرهابية البوليساريو
يكون بهذه الإستراتيجية قد خفف بوتين الضغوطات العسكرية التي يمارسها الغرب عليه، كي يحقق الأهداف العسكرية بأوكرنيا، بينما ينشغل الحلفاء والولايات بحرب المغرب والجزائر الذي يسعى إلى ضربة إستباقية عسكرية محورية على جنوب صحراء المغرب من جهة المحيط الأطلسي، وقطع الطريق على مد مشروع أنبوب الغاز القادم من نيجريا عبر المحيط الأطلسي ثم إلى أوروبا،
هذه الزيارة مكللة كرسالة في غاية السرية من بوتين إلى نظيره الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ويمكن أن يقنع بوتين الرجل أن الضربة العسكرية الإستباقية على المغرب من جهة المحيط الأطلسي تصب في مصلحة وإقتصاد الشعب الجزائري
حرب بوتين هي حرب نفط ، فهو يسعى أن يكون حليفا لكل الدول التي عندها النفط، ولكي لا تنافسه على توريد الطاقة لأوروبا، ويبقى هو الممول الوحيد في العالم يتحكم بأسعار النفط عالميا
كل دولة تمردت أو حاولت الخروج من محور الإقتصاد الروسي تكون خطرة على أمن وإقتصاد الروس، لذلك ترى بوتين هو من يمسك في يده قرارات الملف النووي الإيراني بفينا، وهو الحليف القوي يساعد إيران عسكريا على محور الخليج لضمان الولاء، وتفعيل حروب اليمن على الخليج الذي أصبح يخشى إغضاب الدب، وإخضاع لبيا ومصر وتركيا ، ودول الساحل حتى لا يصل النفط من نيجيريا، أويحرك نصر الله "حزب الله"، وحماس، وسوريا بترسانته الصاروخية في ميناء طرطوس
إذأراضت لبنان، وإسرائيل إنعاش إقتصادهما مع مصر وتركيا واليونان من خلال التنقيب على النفط بالبحر الأبيض المتوسط، وإيصاله لأوروبا، فإنه ينشط بتفعيل حرب من خلال حماس وحزب الله على إسرائيل، وتفعيل أزمة الحوتين على الخليج من خلال إيران
يريد بوتين السيطرة على البحر الميت لربطه كمنفد على البحر الأبيض المتوسط حتى لا تصل إمدادات الغاز لأوروبا
وهكذا الشأن في محاولة بوتين والصين بناء ميناء، وقاعدة عسكرية من جهة البحر الأحمر بمساعدة النظام العسكري السوداني، مقابل مساندة الجيش السوداني بالإمساك بقواعد الحكم في السودان
مشروع بوتين من جهة غرب البحر المتوسط لن يتحقق إلا إذا أقنع الجزائر أن مد أنبوب الغاز من نيجيريا عبر المحيط إلى المغرب ثم إلى أوروبا، قادر على إلحاق خسارة بالغة الأهمية لأقتصاد الجزائر التي هي الأخرى تعتمد على النفط بشكل كبير لإنعاش إقتصادها
يمكن للجزائر أن تفعل عمليات إرهابية لزعزعة أمن دول الساحل، كما حاولت في صحراء مالي لصالح حليفها الروسي، وذلك حتى تبقى الشركة الإرهابية فاغنر نشطة هناك في إنتظار عودة مقاتلي فاغنر التي قللت من نشاطها في صحراء مالي، خصوصا بعد فضيحتهم بإلساق تهم جرائم حرب بالجيش الفرنسي
زيارة لافروف إلى الجزائر أتت مباشرة بعد إعلان ألمانيا بتمديد وبقاء الجيش الألماني لمدة سنتين إضافيتين بمنطقة دول الساحل
وعلى الجزائر أن تمسك وتكمل عملياتها المشتركة الإرهابية بدول الساحل، كي لا تسعى النيجر إلى إمداد الغاز إلى أوروبا، ويمكن مواجهة الأنبوب عسكريا وإيقافه عند حدود موريطانيا، أو إشراك روسيا في تمويل المشروع وحمايته من طرف شركة فاغنر على المحيط الأطلسي حتى يكون هو الآخر تحت الإتفاقية الروسية ومرتبط بشروط روسية تحت غطاء منظمة "الأوبك"
تسعى روسيا قبل الإستغناء عن النفط، وإستبداله بالطاقة الجديدة أن تحقق مبالغ مالية ضخمة لإستبدال البنك النقدي العالمي، والتركيبة العالمية الحالية، وإقصاء عملة الدولار، وتبديله بنظام عملة جديدة تكون فيه روسيا والصين المتحكم فيه قطعا كنظام جديد لتتعامل به مع باقي أقطاب العالم،
ويكون تحت رحمة روسيا الكبرى في فرض الضرائب، وتحديد الأسعار على الواردات عالميا بعملتها، وتضمن لصين حصتها في الأرباح على المدى القصير
لكن الصين سبقت وبلع التنين رأس الدب، وستظل روسيا الكبرى تحت رحمة الصين كي تتفكك، لأنه ليس لمصلحة الصين أن يكون لها منافس ثالت على حدودها مباشرة ليكون عائقا في تجارته مع الأوروبين، يكفي الصين أميركا والغرب في التنافس الإقتصادي
كما يرى التنين الصيني أنها فرصة قوية تحقق له قوة إقتصادية بمبالغ غير مكلفة بإبعاد مشترين أوروبيين قد ينافسون الصين في سعر الغاز والفحم والطاقة الروسية الضرورية لنهوض مرة تانية بإقتصاد الصين إلى القمة،
خصوصا بعد جائحة وباء كورونا، ولذلك الصين ليست في عجلة من أمرها، لأن وجود الولايات على حدودها بالتيوان يسهل على الصين عملياتها الإقتصادية، والتبادلات التجارية حاليا، ولهذا ينظر الصينيون إلى التيوان كإدارة جمركية تسهل معاملاتهم وتبادلات الحجم التجاري الكبير
وحتى إن ضمت الصين التيوان كما فعلت مع هونغ كونغ، فإنها سوف تستلم كمبيوترات وإدارات فارغة دون رصيد بنكي، وتزيد على نفسها تكاليف الشحن والمقاطعة، أو حصار إقتصادي، أو زيادة الضرائب على منتوجاتها
الصين مقتنعة أنها لازالت في حاجة إلى الغرب والولايات أكثر منه إلى روسيا، رغم إظهار الصين الوقوف مع روسيا في هذه الحرب شكلا فقط، لأنها تتأنى في إلتهام وبلع الدب، وترك الجلد والعظام وبعض الكسور فقط للغرب وللولايات المتحدة
هذا التقرير يعبر عن رأي صاحب المقال، ولا يمد بأي صلة أو شكل من الأشكال لقناة "كندا العربية برس"
التحرير:
آدم سعيد
كما يجب التحضير لها من طرف الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، ونتيجة لأطماع روسيا والصين، وكذا التسابق نحو السيطرة على ثروات إفريقيا من الناحية الإقتصادية التوسعية
من الممكن أن يجر بوتين الجزائر إلى هذه الحرب بكل الوسائل الإستراتيجية بما فيها الإقتصادية والعسكرية
يمكن أن يذهب إلى أبعد من ذالك بتحريك الحليف الإستراتيجي والتاريخي الجزائر عسكريا، وإشعال حرب بالقرب من البحر الأبيض المتوسط بين المغرب والجزائر
هده الحرب ستكون إستراتيجية يستعين بها بوتين للتخفيف، والتغطية على إخفاقاته العسكرية بأوكرانيا التي تستعين بحلفائها الغربين والولايات المتحدة في التزهيزات الوجيستية والعسكرية
إن بوتين عنده ثقة أكثر في التجهيزات العسكرية الجزائرية الحليف التاريخي، و يمكن أن يثق في وضع أسلحة الردع في يد الجيش الجزائري، وأسلحة أخرى متقدمة أكثر منه ثقة بجيوش بلا روسيا، لأن بوتين يخشى من الإنقلاب على حليفه الرئيس الكسندر البلاروسي من طرف جيشه
الجزائر سوف تأخذ دريعة الثعلب التي تستعمل في كل المناسبات الدولية بكلمتها المشهورة، وعبارة "الواجب الوطني"، وحجة كلمة "الشرعية الدولية"
وقد نجحت الجزائر في خداع المجتمع الدولي، ومحكمة العدل الدولية، مند خمسين سنة وهي تراوغ بهذا الأسلوب الأوروبيين والولايات المتحدة، وسوف تشن حر ب على المغرب من جهة الحدود الصحراوية إلى المحور الشمالي بإفريقيا على واجهة المحيط الأطلسي
وتبدء الجزائر بلعبتها المفضلة و هجومها على المغرب بفتح سراع على الجبهة مستعملة بذلك المنظمة الإرهابية البوليساريو
يكون بهذه الإستراتيجية قد خفف بوتين الضغوطات العسكرية التي يمارسها الغرب عليه، كي يحقق الأهداف العسكرية بأوكرنيا، بينما ينشغل الحلفاء والولايات بحرب المغرب والجزائر الذي يسعى إلى ضربة إستباقية عسكرية محورية على جنوب صحراء المغرب من جهة المحيط الأطلسي، وقطع الطريق على مد مشروع أنبوب الغاز القادم من نيجريا عبر المحيط الأطلسي ثم إلى أوروبا،
هذه الزيارة مكللة كرسالة في غاية السرية من بوتين إلى نظيره الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ويمكن أن يقنع بوتين الرجل أن الضربة العسكرية الإستباقية على المغرب من جهة المحيط الأطلسي تصب في مصلحة وإقتصاد الشعب الجزائري
حرب بوتين هي حرب نفط ، فهو يسعى أن يكون حليفا لكل الدول التي عندها النفط، ولكي لا تنافسه على توريد الطاقة لأوروبا، ويبقى هو الممول الوحيد في العالم يتحكم بأسعار النفط عالميا
كل دولة تمردت أو حاولت الخروج من محور الإقتصاد الروسي تكون خطرة على أمن وإقتصاد الروس، لذلك ترى بوتين هو من يمسك في يده قرارات الملف النووي الإيراني بفينا، وهو الحليف القوي يساعد إيران عسكريا على محور الخليج لضمان الولاء، وتفعيل حروب اليمن على الخليج الذي أصبح يخشى إغضاب الدب، وإخضاع لبيا ومصر وتركيا ، ودول الساحل حتى لا يصل النفط من نيجيريا، أويحرك نصر الله "حزب الله"، وحماس، وسوريا بترسانته الصاروخية في ميناء طرطوس
إذأراضت لبنان، وإسرائيل إنعاش إقتصادهما مع مصر وتركيا واليونان من خلال التنقيب على النفط بالبحر الأبيض المتوسط، وإيصاله لأوروبا، فإنه ينشط بتفعيل حرب من خلال حماس وحزب الله على إسرائيل، وتفعيل أزمة الحوتين على الخليج من خلال إيران
يريد بوتين السيطرة على البحر الميت لربطه كمنفد على البحر الأبيض المتوسط حتى لا تصل إمدادات الغاز لأوروبا
وهكذا الشأن في محاولة بوتين والصين بناء ميناء، وقاعدة عسكرية من جهة البحر الأحمر بمساعدة النظام العسكري السوداني، مقابل مساندة الجيش السوداني بالإمساك بقواعد الحكم في السودان
مشروع بوتين من جهة غرب البحر المتوسط لن يتحقق إلا إذا أقنع الجزائر أن مد أنبوب الغاز من نيجيريا عبر المحيط إلى المغرب ثم إلى أوروبا، قادر على إلحاق خسارة بالغة الأهمية لأقتصاد الجزائر التي هي الأخرى تعتمد على النفط بشكل كبير لإنعاش إقتصادها
يمكن للجزائر أن تفعل عمليات إرهابية لزعزعة أمن دول الساحل، كما حاولت في صحراء مالي لصالح حليفها الروسي، وذلك حتى تبقى الشركة الإرهابية فاغنر نشطة هناك في إنتظار عودة مقاتلي فاغنر التي قللت من نشاطها في صحراء مالي، خصوصا بعد فضيحتهم بإلساق تهم جرائم حرب بالجيش الفرنسي
زيارة لافروف إلى الجزائر أتت مباشرة بعد إعلان ألمانيا بتمديد وبقاء الجيش الألماني لمدة سنتين إضافيتين بمنطقة دول الساحل
وعلى الجزائر أن تمسك وتكمل عملياتها المشتركة الإرهابية بدول الساحل، كي لا تسعى النيجر إلى إمداد الغاز إلى أوروبا، ويمكن مواجهة الأنبوب عسكريا وإيقافه عند حدود موريطانيا، أو إشراك روسيا في تمويل المشروع وحمايته من طرف شركة فاغنر على المحيط الأطلسي حتى يكون هو الآخر تحت الإتفاقية الروسية ومرتبط بشروط روسية تحت غطاء منظمة "الأوبك"
تسعى روسيا قبل الإستغناء عن النفط، وإستبداله بالطاقة الجديدة أن تحقق مبالغ مالية ضخمة لإستبدال البنك النقدي العالمي، والتركيبة العالمية الحالية، وإقصاء عملة الدولار، وتبديله بنظام عملة جديدة تكون فيه روسيا والصين المتحكم فيه قطعا كنظام جديد لتتعامل به مع باقي أقطاب العالم،
ويكون تحت رحمة روسيا الكبرى في فرض الضرائب، وتحديد الأسعار على الواردات عالميا بعملتها، وتضمن لصين حصتها في الأرباح على المدى القصير
لكن الصين سبقت وبلع التنين رأس الدب، وستظل روسيا الكبرى تحت رحمة الصين كي تتفكك، لأنه ليس لمصلحة الصين أن يكون لها منافس ثالت على حدودها مباشرة ليكون عائقا في تجارته مع الأوروبين، يكفي الصين أميركا والغرب في التنافس الإقتصادي
كما يرى التنين الصيني أنها فرصة قوية تحقق له قوة إقتصادية بمبالغ غير مكلفة بإبعاد مشترين أوروبيين قد ينافسون الصين في سعر الغاز والفحم والطاقة الروسية الضرورية لنهوض مرة تانية بإقتصاد الصين إلى القمة،
خصوصا بعد جائحة وباء كورونا، ولذلك الصين ليست في عجلة من أمرها، لأن وجود الولايات على حدودها بالتيوان يسهل على الصين عملياتها الإقتصادية، والتبادلات التجارية حاليا، ولهذا ينظر الصينيون إلى التيوان كإدارة جمركية تسهل معاملاتهم وتبادلات الحجم التجاري الكبير
وحتى إن ضمت الصين التيوان كما فعلت مع هونغ كونغ، فإنها سوف تستلم كمبيوترات وإدارات فارغة دون رصيد بنكي، وتزيد على نفسها تكاليف الشحن والمقاطعة، أو حصار إقتصادي، أو زيادة الضرائب على منتوجاتها
الصين مقتنعة أنها لازالت في حاجة إلى الغرب والولايات أكثر منه إلى روسيا، رغم إظهار الصين الوقوف مع روسيا في هذه الحرب شكلا فقط، لأنها تتأنى في إلتهام وبلع الدب، وترك الجلد والعظام وبعض الكسور فقط للغرب وللولايات المتحدة
هذا التقرير يعبر عن رأي صاحب المقال، ولا يمد بأي صلة أو شكل من الأشكال لقناة "كندا العربية برس"
التحرير:
آدم سعيد